هل يوجد إله؟ وإن وجد، فما العلاقة بين الله والكون؟ هل يمكننا إدراكه أو اختباره؟ هل يهم إذا كانت بعض الرؤى الدينية للإلهي أو المقدس صحيحة أم خاطئة؟ عندما يتعلق الأمر بالدين، هل يجب أن نقلل من اهتمامنا بالحق والباطل، ونركز أكثر على أمور تحقيق الذات والرضا؟ ما مدى أهمية استناد الإيمان الديني إلى الأدلة؟ وإن كان مهمًا، فما نوع الأدلة التي يجب أن يُبنى عليها؟ هل أثبت العلم المعاصر أن المعتقدات الدينية خرافية وزائفة؟ هل مفاهيمنا عن الخير والشر متجذرة في المفاهيم الدينية للحياة؟ وإن وجد إله قدير وخير، فلماذا يوجد كل هذا الشر في العالم؟ هل هناك روح؟ متى يمكن أن يكون من المعقول أو الحكمة الإيمان بالوحي الإلهي، أو المعجزات، أو تجسيد الإلهي، أو الحياة بعد الموت؟ هل تمثل الأديان المختلفة مسارات مختلفة لنفس الحقيقة المقدسة؟ كيف نقيم الاختلافات حول المعتقدات الدينية؟ على سبيل المثال، هل ينبغي أن تنخفض ثقتك في معتقداتك حول الله لأن الآخرين، الذين يبدو أنهم بنفس قدر ذكائك وإخلاصك، لا يشاركونك هذه المعتقدات؟

هذه ليست سوى بعض الأسئلة التي تحرك فلسفة الدين. إنها تشمل تقريبًا كل مجال من مجالات الفلسفة، مؤثرة على قيمنا السياسية والشخصية، ونظرتنا للواقع، وطبيعة وحدود ما يمكننا معرفته أو أمله، وما إلى ذلك. واليوم، يتولى فلاسفة من مختلف المذاهب الدينية والعلمانية الكبرى دراسة فلسفة الدين: بعضهم يشكك بشدة في حقيقة الأديان؛ والبعض الآخر يهود ملتزمون، ومسيحيون ممارسون، ومسلمون، وهندوس، وبوذيون، وطاويون، وأتباع ديانات أخرى. بل إن هناك فلاسفة يقترحون نماذج ومفاهيم جديدة عن الله تتجاوز الأديان التاريخية والمعاصرة وتتحدّاها.