112 صفحة
3 ميجا
EBIN 64-70-1-250604
رحلة فكرية معمقة تستكشف العلاقة المعقدة والمتغيرة بين الدين والفلسفة عبر العصور. يدعو الكتاب للتأمل في التحولات التي طرأت على فهمنا للدين ودوره في العالم الحديث.
كما يتتبع غروندان الصراع الأزلي بين الدين والعقل، الذي تعمّق بشكل خاص في عصر الحداثة، ويحلل كيف أثر هذا الصراع في تحديد ماهية الحداثة ذاتها.
ويُسلط الكتاب الضوء على اللحظات الفاصلة في تاريخ الفلسفة التي شكلت علاقتها بالدين، بدءًا من ديكارت وبيكون، وصولًا إلى الأفكار الثورية لسبينوزا التي زعزعت المفاهيم التقليدية للوحي ونقد الكتاب المقدس. كما يتوقف عند الفلسفة الأخلاقية لكانط، وكيف سعى إلى تأسيس الدين على أسس عقلانية وأخلاقية بحتة، مبتعدًا عن الميتافيزيقا التقليدية.
يقدم غروندان تحليلًا فريدًا لمساهمة شلايرماخر في إعادة تأكيد استقلالية الدين، وتركيزه على الشعور والحدس كأساس للتجربة الدينية، وهو ما فتح آفاقًا جديدة لفهم التسامح والتنوع الديني.
أخيرًا، يتعرض الكتاب لنقد الدين ما بعد هيغل، مستعرضًا أفكار فيورباخ، ماركس، ونيتشه، وفرويد، الذين نظروا إلى الدين كشكل من أشكال الاغتراب أو الوهم.
يُعد هذا الكتاب دعوة للتفكير النقدي في جوهر الدين، وكيف يمكن للعقل البشري أن يتعامل مع الأسئلة الوجودية العميقة في عالم يميل إلى التجريد المادي. هل يمكن للعقل أن