
عقل الله. العلم والبحث عن المعنى الأسمى - بول ديفيز
$5.00
6 ميجا
رقم هوية الكتاب: EBIN 64-54-1-250516
في كتابه "عقل الله: العلم والبحث عن المعنى المطلق"، يستكشف الفيزيائي وعالم الكونيات الشهير بول ديفيز العلاقة المعقدة بين العلم والبحث البشري عن المعنى المطلق. ينطلق ديفيز من النجاحات المذهلة التي حققها العلم في وصف وفهم الكون وقوانينه، لكنه يثير التساؤل الأساسي عما إذا كان هذا الفهم العلمي الشامل يستلزم بالضرورة اعتبار الكون مجرد آلة صماء خالية من أي معنى أو غاية.
يتفحص ديفيز في هذا السياق طبيعة القوانين الفيزيائية المذهلة التي تحكم الكون، ويتساءل عن مصدر هذه القوانين ودقتها الرياضية، ويطرح فكرة أن هذه الدقة قد تشير إلى شيء أعمق من مجرد صدفة. كما يتناول الكتاب مجموعة واسعة من الموضوعات العلمية والفلسفية، بدءًا من طبيعة القوانين الفيزيائية وأصول الكون - بما في ذلك نظرية الانفجار العظيم ونظريات الأكوان المتعددة - مرورًا بخصائص الكون "المضبوطة بدقة" التي تسمح بظهور الحياة، وصولًا إلى طبيعة الوعي والإدراك البشري. لا يتردد ديفيز في الخوض في الأسئلة الكبرى التي غالبًا ما يتجنبها العلماء، مثل: لماذا الكون منظم بهذه الطريقة؟ هل هناك غاية أو هدف للكون؟ وهل يمكن للعلم أن يقدم إجابات لهذه الأسئلة الوجودية؟
يناقش ديفيز كذلك نظريات نشأة الكون، مثل الانفجار العظيم، ويتطرق إلى فكرة الأكوان الوليدة والأ..
في كتابه "عقل الله: العلم والبحث عن المعنى المطلق"، يستكشف الفيزيائي وعالم الكونيات الشهير بول ديفيز العلاقة المعقدة بين العلم والبحث البشري عن المعنى المطلق. ينطلق ديفيز من النجاحات المذهلة التي حققها العلم في وصف وفهم الكون وقوانينه، لكنه يثير التساؤل الأساسي عما إذا كان هذا الفهم العلمي الشامل يستلزم بالضرورة اعتبار الكون مجرد آلة صماء خالية من أي معنى أو غاية.
يتفحص ديفيز في هذا السياق طبيعة القوانين الفيزيائية المذهلة التي تحكم الكون، ويتساءل عن مصدر هذه القوانين ودقتها الرياضية، ويطرح فكرة أن هذه الدقة قد تشير إلى شيء أعمق من مجرد صدفة. كما يتناول الكتاب مجموعة واسعة من الموضوعات العلمية والفلسفية، بدءًا من طبيعة القوانين الفيزيائية وأصول الكون - بما في ذلك نظرية الانفجار العظيم ونظريات الأكوان المتعددة - مرورًا بخصائص الكون "المضبوطة بدقة" التي تسمح بظهور الحياة، وصولًا إلى طبيعة الوعي والإدراك البشري. لا يتردد ديفيز في الخوض في الأسئلة الكبرى التي غالبًا ما يتجنبها العلماء، مثل: لماذا الكون منظم بهذه الطريقة؟ هل هناك غاية أو هدف للكون؟ وهل يمكن للعلم أن يقدم إجابات لهذه الأسئلة الوجودية؟
يناقش ديفيز كذلك نظريات نشأة الكون، مثل الانفجار العظيم، ويتطرق إلى فكرة الأكوان الوليدة والأكوان المتعددة، ويستكشف ما إذا كانت هذه النظريات تقوض فكرة التصميم أو الغاية. ويركز بشكل خاص على فكرة أن العديد من الثوابت الفيزيائية في الكون تبدو مضبوطة بدقة بشكل مذهل للسماح بظهور الحياة، ويتناول ما إذا كانت هذه "المصادفات الكونية" تشير إلى تصميم ذكي أو إلى مجرد اختيار بشري (المبدأ الأنثروبي) أو إلى وجود أكوان متعددة تحتوي على قيم مختلفة للثوابت.
بالإضافة إلى ذلك، يتناول ديفيز لغز الوعي البشري وقدرتنا على فهم الكون، ويتساءل عما إذا كانت هذه القدرة مجرد حادث تطوري أم أنها تحمل دلالة أعمق حول علاقتنا بالكون. ويستعرض حجج التصميم المختلفة، بما في ذلك حجة بيلي، ويناقش التحديات التي تواجهها من خلال العلم الحديث، كما يستكشف فكرة الغاية في الكون، سواء كانت نابعة من قوة خارجية أو من خصائص الكون نفسه.
في الفصول الأخيرة من الكتاب، يتطرق ديفيز إلى مفهوم التصوف والتجارب الصوفية، ويناقش ما إذا كانت هذه التجارب تقدم طريقًا آخر للمعرفة يتجاوز حدود العلم والعقلانية في البحث عن المعنى المطلق.
في نهاية المطاف يترك ديفيز القارئ مع مجموعة من الأفكار والتساؤلات العميقة. يرى أن العلم قد كشف عن كون مذهل ومنظم بشكل لا يصدق، وأن هذا التنظيم قد يشير إلى شيء أعمق، لكنه يحذر من القفز إلى استنتاجات ميتافيزيقية غير مدعومة بالأدلة العلمية، ويدعو إلى حوار مستمر بين العلم والفلسفة والدين في سعينا لفهم مكاننا في الكون ومعنى وجودنا.
باختصار، "عقل الله" هو استكشاف فكري عميق ومثير للتفكير في العلاقة بين العلم والبحث البشري عن المعنى المطلق، يقدمه بول ديفيز بأسلوب واضح وجذاب، ويشجع القارئ على التفكير في الأسئلة الكونية الكبرى.
