914 صفحة
17 ميجا
EBIN 64-58-1-2505121
ينسج هذا الكتاب خيوط العلم والفلسفة لرسم صورة متكاملة لتاريخ الكون والوجود البشري. انطلاقًا من الانفجار العظيم وتشكّل النجوم والعناصر الكيميائية، مرورًا بنشأة الحياة وتطور الكائنات الحية، وصولًا إلى بزوغ الوعي البشري، يقدم الكتاب سردًا علميًا متماسكًا يضع الإنسان في قلب القصة الكونية.
يستعرض المؤلف الاكتشافات الأحدث في الفيزياء الكونية، وعلم الأحياء، والأنثروبولوجيا، وعلم الأعصاب، لتوضيح أن الإنسان ليس حدثًا منعزلًا على كوكب الأرض، بل هو امتداد لتفاعلات كونية بدأت منذ اللحظات الأولى لنشأة الكون.
يقترح الكتاب أن الوعي الإنساني يمثل نوعًا من "تفكّر الكون في ذاته"، وهو تتويج لتعقيد متراكم امتد عبر مليارات السنين. من خلال هذا المنظور، تصبح الحياة البشرية ظاهرة بيولوجية وانعكاس عميق لمسيرة كونية عظيمة.
تتجلى الأهمية الثقافية والفكرية للكتاب في دعوته إلى إعادة تعريف الإنسان كمكون منسجم في نسيج الكون، ما يعزز شعورًا بالترابط والمسؤولية، ويدفع نحو التفكير الشامل والتأمل في المعنى الأوسع للحياة.
إنه كتاب يدعو إلى كسر الحواجز بين التخصصات، وإلى رؤية العلم بوصفه مرآة تعكس رحلة الوجود من الغبار الكوني إلى التفكير المجرد.