
صدمة الولادة - أوتو رانك
$11.00
2 ميجا
رقم هوية الكتاب: EBIN 64-75-1-250711
يُعدّ كتاب "صدمة الولادة" لأوتو رانك، الذي نُشر عام 1924، تحفةً فكريةً مثّلت نقطة تحول حاسمة في تاريخ التحليل النفسي، وأنهت العلاقة المعقدة بين رانك ومعلّمه سيغموند فرويد. ورغم إهداء رانك الكتاب لفرويد واعتراف فرويد المبدئي بأهميته، إلا أن الأفكار الجذرية التي طرحها رانك أثارت جدلاً واسعاً داخل الدائرة الداخلية لفرويد.
يطرح رانك فكرة أن صدمة الولادة، أي تجربة الطرد القاسية من نعيم الرحم وانفصال الطفل عن أمه، هي القلق البدائي ومصدر كل أزمات القلق اللاحقة في الحياة، مثل الفطام، والمشي، وصراع أوديب، وحتى الموت. يؤكد رانك أن هذه الصدمة، التي لا يمكن تجنبها حتى بالولادة القيصرية، تمثل النموذج الأولي لجميع أشكال الانفصال والألم النفسي.
يتميز الكتاب بتقديمه مفاهيم محورية لأعمال رانك اللاحقة. وقد أثار الكتاب فور صدوره ردود فعل متباينة؛ فقد أُشيد به من جهة، وانتقد وسُوء فهمه وتُجاهل لاحقاً بعد انفصال رانك عن التيار التحليلي التقليدي. حتى فرويد نفسه قام بمراجعة شاملة لنظريته في القلق في كتابه "التثبيط والأعراض والقلق" (1926) كرد فعل على أطروحة رانك. كما حدثت تفسيرات خاطئة لنظرية رانك، مثل ربطها بالدعوة إلى الولادات القيصرية للحد من صدمة الولادة.
يُنظر إلى "صدمة الولادة" على أنها الشرارة التي أدت إلى انشقاق رانك عن فرويد. على الرغم من أن ر
يُعدّ كتاب "صدمة الولادة" لأوتو رانك، الذي نُشر عام 1924، تحفةً فكريةً مثّلت نقطة تحول حاسمة في تاريخ التحليل النفسي، وأنهت العلاقة المعقدة بين رانك ومعلّمه سيغموند فرويد. ورغم إهداء رانك الكتاب لفرويد واعتراف فرويد المبدئي بأهميته، إلا أن الأفكار الجذرية التي طرحها رانك أثارت جدلاً واسعاً داخل الدائرة الداخلية لفرويد.
يطرح رانك فكرة أن صدمة الولادة، أي تجربة الطرد القاسية من نعيم الرحم وانفصال الطفل عن أمه، هي القلق البدائي ومصدر كل أزمات القلق اللاحقة في الحياة، مثل الفطام، والمشي، وصراع أوديب، وحتى الموت. يؤكد رانك أن هذه الصدمة، التي لا يمكن تجنبها حتى بالولادة القيصرية، تمثل النموذج الأولي لجميع أشكال الانفصال والألم النفسي.
يتميز الكتاب بتقديمه مفاهيم محورية لأعمال رانك اللاحقة. وقد أثار الكتاب فور صدوره ردود فعل متباينة؛ فقد أُشيد به من جهة، وانتقد وسُوء فهمه وتُجاهل لاحقاً بعد انفصال رانك عن التيار التحليلي التقليدي. حتى فرويد نفسه قام بمراجعة شاملة لنظريته في القلق في كتابه "التثبيط والأعراض والقلق" (1926) كرد فعل على أطروحة رانك. كما حدثت تفسيرات خاطئة لنظرية رانك، مثل ربطها بالدعوة إلى الولادات القيصرية للحد من صدمة الولادة.
يُنظر إلى "صدمة الولادة" على أنها الشرارة التي أدت إلى انشقاق رانك عن فرويد. على الرغم من أن رانك كان يهدف إلى الإشادة بفرويد وتطوير أفكاره، إلا أن جرأته في تجاوز الحدود التي وضعها فرويد، وتركيزه على الأم وتجربة الولادة، لم يلقَ قبولاً لدى التيار الأرثوذكسي في التحليل النفسي. هذا الانفصال، الذي عانى منه كلاهما، أظهر تحدي رانك للتحليل الفرويدي الذي كان يركز على الأب.
يزخر الكتاب بتحليلات عميقة تستند إلى أسس تاريخية، وفلسفية، وأنثروبولوجية، وفنية، وأدبية. ويُعد رانك الآن الأب المؤسس للعلاج النفسي الموجز، وتُكتشف مساهماته الجوهرية في فهم النفس البشرية والمجتمع من قبل المعالجين المعاصرين. يدعو الكتاب القراء إلى استكشاف الطبيعة البشرية في تعقيداتها، من خلال تجربة الولادة الأولى وصولاً إلى البحث المستمر عن النعيم المفقود، وإدراك أن الحياة نفسها هي صراع دائم مع القلق الذي يمنع العودة إلى حالة اللاوعي.
