دراسة أنثروبولوجية عميقة وشاملة تستكشف واحدة من أكثر المحظورات الثقافية تعقيدًا وتحليلًا على مر العصور: تابو المحارم. يقدم نظرة فاحصة على كيفية تعامل مختلف الثقافات والمجتمعات مع هذا الموضوع الحساس والمثير للجدل، من خلال تحليل أنظمة القرابة، والأدوار الجنسية، والتغيرات الاجتماعية عبر التاريخ.

يستعرض الفصل الأول الأسس النظرية لتابو المحارم وأسباب ظهوره في مختلف الثقافات. يناقش كيف أن تحريم سفاح القربى يُعتبر عنصرًا أساسيًا في بناء المجتمعات البشرية والحفاظ على التوازن الاجتماعي.

يتناول الفصل الثاني كيفية تطبيق تابو المحارم في أنظمة القرابة المتنوعة. يستكشف جودلييه القوانين والقيود التي تُفرض على العلاقات الجنسية ضمن العائلات، وتأثير ذلك على الهيكل الاجتماعي والروابط العائلية.

يناقش الفصل الثالث كيف تُعتبر الأجساد الجنسية للرجال والنساء أدوات تمثيل تعكس القيم والمعايير الاجتماعية لمجتمعاتهم. يبرز جودلييه كيف تُستخدم الأجساد كرموز للتعبير عن الهوية والانتماء والعلاقات الاجتماعية.

يستعرض هذا الفصل الرابع التحولات التي شهدتها البشرية من الناحية البيولوجية والاجتماعية، وكيف أثرت على تطور المحظورات الجنسية. يسلط الضوء على الانتقال من الحياة الحيوانية إلى الحياة الإنسانية وأثر ذلك على المفاهيم الثقافية المتعلقة بالجنس والقرابة.

ويتناول الفصل الخامس كيف تتعامل المجتمعات الحديثة مع مسألة القرابة والعلاقات الجنسية في سياق متغير.

كما يبحث جودلييه في التحديات الحالية التي تواجهها العائلات والتغيرات التي طرأت على المفاهيم التقليدية للقرابة في العصر الحديث.